اليوم الثاني والعشرون من شهر برمهات المبارك
1- نياحة القديس كيرلس أسقف أورشليم
2- نياحة القديس ميخائيل أسقف نقادة
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 386 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم، نظراً لعلمه وتقواه ولم يلبث على كرسيه طويلاً حتى حصلت منازعات بينه وبين أكاكيوس أسقف قيصرية نحو من منهما له حق التقدم على الآخر. وكان حجة كيرلس فى ذلك أنه خليفة يعقوب أحد الإثنى عشر رسولاً.
وحدث أن إنتهز أكاككيوس فرصة بيع الأنبا كيرلس لأوانى الكنيسة وتوزيع ثمنها على المعوزين على أثر مجاعة شديدة حصلت فى فلسطين، فبذل الساعي حتى حصل على أمر بنفيه من البلاد. فنفى ولم يستمع أحد لدعواه. وفى سنة 359 م استأنف دعواه أمام مجمع سلوكية، فدعا المجمع أكاكيوس ليسمع منه حجته فلم يحضر فحكم عليه بالعزل، وطلب إعادة كيرلس إلى كرسيه فعاد، ولكنه لم يمكث طويلاً لأن أكاكيوس عاد فأغرى الملك قسطنس بعقد مجمع فى القسطنطينية. وشايعه الأساقفة الأريوسيين فعقد هذا المجمع فى سنة 360م، وأصدر أمر بعزل هذا القديس مرة ثانية.
ولما مات قسطنس وخلف يوليانوس أمر بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. فعاد هذا القديس إلى كرسيه فى سنة 362م و أخذ يرعى شعبه بأمانة وإستقامة. ولكنه يقاوم الأريوسيين فسعوا إلى الملك فالنز الأريوسى حتى أبطل أمر يوليانوس سلفه، القاضى بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. وهكذا عزل هذا القديس للمرة الثالثة. فبقى منفياً إلى أن مات فالنز فى سنة 379 م ولما تملك تاؤدوسيوس الكبير وجمع مجمع المئة و الخمسين على مكدونيوس ( وهو المجمع المسكونى الثانى ) حضر فيه هذا الأب، وقام مكدونيوس وسابليوس، وغيرهما من المبتدعين. وقد ألف القديس كتباً وعظات كثيرة مفيدة فى عقائد الإيمان والتقليدات القديمة ثم تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا. آمين.
2- وفيه أيضاً تنيَّح الأب الأسقف صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف نقادة.
ومن أمره أنه رُسم أسقفاً على نقادة في 12 مسرى 1391 للشهداء ( 1675م ) بيد البابا متاؤس الرابع البطريرك ال 102. وقد اشترك في سيامة البابا يوأنس السادس عشر البطريرك ال 103 يوم الأحد 9 برمهات 1392 للشهداء ( مارس 1676م ) في كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس أبي سيفين بدرب البحر حارة شنوده بمصر القديمة. وفي أيامه زار نقادة الراهب الدومينيكاني المؤرخ ڤانسلب وتقابل معه. وبعد أن رعى شعبه أحسن رعاية تنيح بسلام.
ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.