الفتيات بيستس وهلبيس وأغابي

كانت أمهن صوفية وثنية من إحدى مدن إيطاليا ، ورزقت من رجلها هؤلاء الفتيات الثلاث ، إهتدت إلى الإيمان المسيحي ، ولذا رحلت مع بناتها إلى رومية بقصد نوال نعمة العماد – وربما كان ذلك عقب ترملها . وبعد عمادهن إستترن بنعمة إلهية خاصة ، وتولدت في الأم غيرة قوية لتبشير غير المؤمنين .

فشرعت تعمل بين الوثنين ، حتى كشف أمرها ، وكان ذلك في عهد الإمبراطور هدريان (117 – 138) .

وما أن علم الإمبراطور حتى استدعى الأم مع بناتها . وأمام الإمبراطور أظهرن جميعا ثباتا رائعا ، فأمر بقطع رأس بيستس وهلبيس ، وكان عمر الأولى 12 سنة والثانية 10 سنوات ، أما أغابي – وكان عمرها تسع سنوات – فقد أمر بحرقها ، وإذ لم تحترق أمر بقطع رأسها هي الأخرى ، أما الأم فرافقت أجساد بناتها إلى الدفن ، وهناك ألقت نفسها فوقهن ، وأسلمت روحها في يدي الرب .

"لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ" (إنجيل لوقا 5: 32؛ إنجيل مرقس 2: 17؛ إنجيل متى 9: 13)